حمد الله يرتدي القميص رقم 10 ويكسر تقاليد الهلال

المؤلف: الرياض ـ الرياضية11.15.2025
حمد الله يرتدي القميص رقم 10 ويكسر تقاليد الهلال

يتوهج القميص رقم 10 في عالم كرة القدم بجاذبية خاصة، اكتسبها عبر تاريخ طويل من التألق بفضل لاعبين أسطوريين ارتدوه، وتركوا بصمات لا تُمحى في ذاكرة المشجعين. من بين هؤلاء العمالقة، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، الأيقونات البرازيلية بيليه ورونالدينيو، والعبقريين الأرجنتينيين دييجو أرماندو مارادونا وليونيل ميسي، والمايستروهين الفرنسيين ميشيل بلاتيني وزين الدين زيدان، والنجم المجري فيرينتس بوشكاش، والقائد الكرواتي لوكا مودريتش، والفنان الهولندي دينيس بيركامب، وانضم إليهم مؤخرًا المهاجم المغربي المتألق عبد الرزاق حمد الله بعد انتقاله على سبيل الإعارة من نادي الشباب إلى نادي الهلال.
وكشف المتجر الرسمي لنادي الهلال عن منح القميص رقم 10 لحمد الله، الذي يُرتقب ظهوره الأول به في المباراة المرتقبة ضد فلومينينسي البرازيلي، مساء الجمعة، في إطار منافسات ربع نهائي كأس العالم للأندية، وهي مواجهة حاسمة وهامة.
ويعتبر هذا الرقم جديدًا على المهاجم المغربي، الذي سيتحمل مسؤولية ارتداء هذا القميص المرموق مع الهلال، بعد أن تخلى عن القميص رقم "9" الذي كان يرتديه مع نادي الشباب، ناديه السابق.
منذ بداية مسيرته الاحترافية في موسم 2012-2013، حافظ اللاعب بشدة على الرقم 9 خلال مختلف تجاربه الاحترافية، باستثناء فترتين قصيرتين في موسمي 2021-2022 و2023-2024 عندما ارتدى القميص رقم 99 مع نادي الاتحاد.
غالباً ما يُمنح القميص رقم 10 للاعب الأكثر براعة ومهارة في الفريق، ويرتبط تاريخيًا بالنجم الذي يمتلك رؤية استثنائية، وإمكانيات عالية في التمرير، والمراوغة، وقدرة على إلهاب حماس الجماهير وإثارة إعجابهم، وليس بالضرورة للمهاجم الصريح الذي يقتصر دوره على استقبال التمريرات وتحويلها إلى أهداف.
ومع ذلك، شهدت هذه القاعدة العديد من الاستثناءات، حيث ارتدى لاعبون في مركز رأس الحربة القميص رقم 10 طوال مسيرتهم أو في مراحل معينة منها، مثل الإنجليزيين واين روني وهاري كين، والهولندي روبن فان بيرسي، والأرجنتيني كارلوس تيفيز، ومواطنه لاوتارو مارتينيز، القائد الحالي لنادي إنتر ميلان الإيطالي.
وفي نادي الهلال، لم تختلف القاعدة كثيرًا، حيث كان هذا القميص مخصصًا عادة للاعب الذي يصنع اللعب ويمهد الطريق نحو المرمى، وليس للاعب الذي يسكن منطقة الجزاء، لذلك كان حكرًا على اللاعبين المهاريين، وعلى رأسهم الأسطورة البرازيلية روبرتو ريفيلينو، بطل كأس العالم 1970.
ارتدى ريفيلينو، الذي اشتهر كجناح وصانع ألعاب، هذا القميص مع الهلال بين عامي 1978 و1981، ثم ورثه فهد المصيبيح، لاعب خط الوسط، واستمر معه حتى اعتزاله في أوائل التسعينيات، ليخلفه فيصل أبو ثنين، الذي يلعب في المركز ذاته، وعندما اعتزل أبو ثنين عام 2001، انتقل القميص إلى محمد الشلهوب، وهو أيضًا لاعب خط وسط موهوب.
احتفظ الشلهوب بالقميص لمدة عقدين كاملين تقريبًا، قبل أن يعتزل في عام 2020، لتنتقل المسؤولية إلى الجناح الأرجنتيني لوسيانو فييتو، الذي ارتداه لمدة ثلاثة مواسم، قبل تسليمه إلى النجم البرازيلي نيمار جونيور، الجناح وصانع الألعاب، في صيف عام 2023.
وبعد رحيل قائد المنتخب البرازيلي عن الهلال في شهر يناير الماضي، ظل القميص شاغرًا حتى انضم حمد الله وملأ هذا الفراغ، ليكسر بذلك احتكار لاعبي خط الوسط والجناح للقميص رقم 10 في صفوف الفريق الأزرق.


سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة